دورة تكوينية: الجوانب المدنية للإختطاف الدولي للأطفال
لا يعتبر مشكل الاختطاف الدولي للأطفال حديث العهد، غير أن نسبة حدوثه في ارتفاع مستمر بحكم سهولة السفر الدولي، وتزايد حالات الزواج الذي يربط أطراف ينتمون لثقافات مختلفة، وارتفاع نسبة الطلاق. وتترتب عن هذا المشكل آثار وخيمة على الطفل والوالد الذي يحرم من طفله، فالطفل لا يحرم فقط من أي اتصال مع أحد والديه، وإنما ينقل -في غالب الأحيان- كذلك بعيدا عن محيطه إلى بلد آخر مختلف من حيث النظام القانوني والبنية الاجتماعية واللغة، ، وكذا الثقافة التي لا تربط الطفل بها أي صلة سابقة. فكل هذه الاختلافات، بالإضافة إلى بعد المسافات الوارد عموما، تجعل تحديد مكان الأطفال المختطفين دوليا وإيجادهم و إعادتهم عملية صعبة ومعقدة.
وتسعى اتفاقية لاهاي المتعلقة بالجوانب المدنية للاختطاف الدولي للأطفال المؤرخة في 25 أكتوبر 1980، إلى مكافحة اختطاف الوالدين للأطفال عبر تقديم نظام يقوم على التعاون بين السلطات المركزية، ومسطرة سريعة لإعادة الطفل إلى دولة إقامته الاعتيادية.